بيان جماعة الدعوة والإصلاح بمناسبة استشهاد إسماعيل هنية
بسم الله الرّحمن الرّحیم
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُواْ فِى سَبِیلِ اللَّهِ أَمْوَتاً بَلْ أَحْیَآءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"
المجاهد الكبير إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والقائد التاريخي لحركة التحرير الفلسطينية، بعد حياة مثمرة مليئة بالتضحية والجهاد، سارع إلى لقاء ربه وجرح قلوب الأحرار وعشاق الحرية في العالم، وخاصة المشردين في غزة.
وانضم بكل فخر إلى شيخه الشهيد أحمد ياسين، وقافلة شهداء طريق الحرية والنضال ضد الاحتلال من مختلف أطياف الحركة الفلسطينية، ولعب دوره الذي لا يعوض في تعزيز أسلوب وخطاب الجهاد والمقاومة داخل الفلسطین وخارجها.
إن جماعة الدعوة والإصلاح، وهي مؤمنة بقضاء الله وعنايته، تعزي بهذا المصاب الجلل كل الباحثين عن الحرية، وخاصة شعب فلسطين الأبي، وأقران هذا الشهید البطل الحمساوي، وتؤمن أن أرض وشعب فلسطين فيها الكثير من الزعماء الآخرین للنهوض بالقضية المشروعة، واغتيال الشيخ إسماعيل هنية في طهران وإزاحة هذه الشخصية التاريخية لن يؤدي إلا إلى تعزیز إرادة هذا الشعب المناضل الأبي لمضاعفة الجهد من أجل النضال.
إنّا لله وإنا إليه راجعون
جماعة الدعوة والإصلاح
25 محرم 1446 هـ
الآراء